يقف رواد الشباب بين حيدين ، فهم صغار بما يكفي لدرجة تجعل الناس يشككون في قدراتهم ، و هم أيضا صغار بما يكفي لتطوير إنجازاتهم.
لنفترض أنك تريد تحقيق هدف ما أو إنجاز ، لصغر سنك سيقوم الناس بالتشكيك في قدراتك و عدم الوثوق بك ، لكن ما إن تحقق إنجازك سينبهر الناس بقدرتك على التغلب على العقبات و التي يعد السن أهمها.
الانتقال من معسكر المتشككين إلى معسكر المعجبين صعب للأن كثير من الناس يستسلمون قبل أن يصلوا إلى هناك.
فكر في الشباب والشابات الذين تعرفهم ، والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا ، والذين لديهم ملفات تعريف على وسائل التواصل الاجتماعي تقول شيئًا مثل “رائد أعمال” أو “مليونير المستقبل”، ستجد القليل منهم فقط من حققو فعلا واردات من أعمالهم. و هم بذلك يرسخون صورة رائد الأعمال الصغير السن ، قليل الخبرة ، الفاشل.
لحسن الحظ ، هناك ما قد يساعدك لبلوغ هدفك أكثر مما قد يقف عائقا أمامك ، كل ما عليك فعله هو التركيز على خمسة خطوات فقط يجب أن يتخذها كل رائد أعمال شاب.
1 – حدد هدفا ذو قيمة ثابتة أو متطورة
في كثير من الأحيان ، يشرع شخص ما في بدء عمل تجاري أو بيع منتج أو إجراء استثمار بهدف التركيز على عنصر مادي معين. ربما يكون منزلا أو سيارة فارهة أو أي شيء باهظ الثمن. تعتبر هذه الأهداف ممكنة التحقيق شريطة العمل الجاد و الكفاح.
عندما تركز أهدافك على أشياء مادية ملموسة فإنها تكون عرضة لخطر انخفاض قيمتها ، فمثلا بعد مرور أشهر من شراءك سيارة آخر طراز تصبح هذه الأخير ذات قيمة منخفضة من السابق.
لا حرج في امتلاك أشياء مادية، فقط حاول أن تتفادى الممتلكات التي قد تفقد كثيرا من قيمتها مع الوقت.
2 – خلق برنامج و روتين يومي
البشر مخلوقات ذات عادات ، ولا يجب محاربة ذلك. ستجد أنك أكثر إنتاجية ، وتشعر بمزيد من النشاط وتستمتع بالحياة أكثر إذا كان بإمكانك وضع روتين يومي. استيقظ في نفس الوقت كل يوم ، واذهب للجري في نفس الوقت كل يوم ، واقرأ كتابًا في نفس الوقت كل يوم ، وما إلى ذلك.
ستكون هناك بالطبع أوقات تحتاج فيها إلى تنحية هذه الطقوس جانبًا للأمور الملحة ، لكن لا بد من وجود خط أساس للعودة لمتابعة التقدم و تحقيق الأهداف.
3 – اتبع ساعتك الخاصة
يكافح العديد من الأشخاص للقيام بأشياء كما يفعل الأخرين خلال ساعات محددة. فمثلا نحاول الاستيقاظ في الساعة الخامسة لأننا سمعنا أن جميع أصحاب المليارات يفعلون ذلك ، أو نحاول العمل بعد منتصف الليل لأننا سمعنا أن منافسينا يفعلون ذلك.
في الحقيقة لا حرج في العمل لساعات أطول ، أو الاستيقاظ مبكرًا ، ما يجب أن تفعله هو أن تكون صادقا مع نفسك في الأوقات التي تكون فيها أكثر إنتاجية. إذا كنت ممن يحبون العمل مبكرا فحرر هذا الوقت لتكون أكثرا إبداعا و تقدما ، أما إذا كنت ممن يفضلون العمل ليلا فعليك بالنوم بعد غروب الشمس حتى تحصل على طاقة أكثر للسهر.
4 – كن صادقا مع الناس
ربما تكون قد حاولت التوفيق بين جميع مسؤولياتك مرة واحدة دون دون أن تلاحظ أنك تحت ضغط كبير.
إذا كنت تحاول قضاء الوقت مع عائلتك والتسكع مع الأصدقاء و أشياء أخرى من هذا القبيل ، بينما لا تزال تحاول إحراز تقدم في أهدافك ، فلن ينجح هذا على المدى الطويل. وعاجلاً أم آجلاً ستبدأ في ملاحظة ذلك.
لست الرجل الخارق و لا يتوقع منك التواجد في كل مكان لأن وقتك محدود.
من الأفضل أن تكون صريحًا مع الأشخاص الموجودين في حياتك. فقط أخبرهم أنك في فترة إبداعية تحتاج فيها إلى التركيز لإنتاج عمل ما. إذا كانوا يستحقون وجودهم في حياتك ، فسوف يتفهمون ذلك و قد يدعمونك.
5 – ابق متحمسًا حتى أثناء الفشل
لا بد من الفشل و إعادة المحاولة و الفشل مرة أخرى. ضروري من الشعور بالتعب. و الإحباط لأن هذا يحدث لكل رائد أعمال. يجب أن يكون الاختلاف هو قدرتك على المضي قدمًا في هذا الأمر والحفاظ على حماسك ومواصلة المحاولة ، فبينما يتوقف بعض رواد الأعمال الفاشلين في مساراتهم بسبب النكسات ، ستنتقل أنت من الفشل إلى الفشل دون فقدان الحماسة. استمر في الفشل ، كل يوم حتى تحصل في الأخير على ما تريد بشكل صحيح ، أعدك أن الأمر يستحق ذلك.
رواد الأعمال الشباب هم من أحسن الأشخاص تموقعا في العالم. لديهم طاقة وإبداع وطموح الشباب ، و كل سنوات حياتهم التي تنتظرهم.
لذلك فإذا أخطأت فمازال لك متسع من الوقت لمعالجة ذلك و المضي قدما ما دمت ما زلت شابا.
